الفكر القيمي عند الإمام محمد الطاهر بن عاشور

الباحث محمد عبد المولى

أطروحة دكتوراه من إعداد الباحث محمد عبد المولى، بجامعة سيدي محمد بن عبد الله، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، فاس-سايس. تخصص الدكتوراه: الفكر الإسلامي والحضارة، تكوين الدكتوراه: التاريخ والتراث والعلوم الدينية والاجتماعية، محور: الدراسات الإسلامية، وقد تكونت لجنة المناقشة من السادة الأساتذة: د. محمد الحاجي الدريسي، د. عمر جدية، د. محمد الأنصار، المشرف: د. إدريس وهنا.
ونوقشت هذه الأطروحة بتاريخ: الاثنين 17 يوليوز 2023م الموافق ل 28 ذو الحجة 1444هـ.
تقرير تقديم الأطروحة
إن الحديث عن إشكالية القيم، والصراعات والتغيرات القيمية الحاصلة في عالم اليوم من بين أكثر المواضيع طرقا وحضورًا في الملتقيات والندوات والمؤتمرات ذات الطابع الإنساني والاجتماعي، وذلك بالنظر لحجم التحولات التي جرت في السنوات الأخيرة لمنظومة القيم العالمية. ولعل من غير المبالغة أن نقول إن الصراع الجاري اليوم في العالم، تجاوز ما هو سياسي واقتصادي وعسكري وتقني، إلى ما هو قيمي ومعرفي بالدرجة الأولى. فإشكالية القيم من المواضيع الشائكة الشائقة، التي شغلت بال المفكرين والباحثين على مر العصور والأزمان، فلا يوجد مجتمع مهما كان بدائيا وبسيطاـ يخلو من توجه قيمي معتبر يؤثر في سلوكيات الأفراد ويشكل وسيلة ضغط كبيرة عليهم، وهذه التوجهات القيمية تؤثر وتتأثر بحسب الضعف والقوة، والبيئات والمنظومات المكونة لها، والمجتمعات التي ينتمي إليها أفرادها.. وهذا ما جعلنا نوظف مصطلح الصراع أو بتعبير قرآني وأقل حدة “التدافع” الحضاري بين المنظومات القيمية المختلفة، ولا يوجد مجتمع أو كيان حضاري استطاع أن يبني ماهيته وهويته وتفاصيله الوجودية، دون الرجوع إلى منظومة قيمه المستمدة من مرجعياته وزخم ثقافته المتراكمة، فلذلك كله ولطبيعة مهنتي أيضا المرتبطة بالتربية والتعليم، ارتأيت أن ألج هذا اللون من ألوان المعرفة، وهذا الميدان من ميادين العلم الذي هو مدعاة للعمل، ولأن “كل مسألة لا ينبني عليها عمل، فالخوض فيها خوض فيما لم يدل على استحسانه دليل شرعي.”[1] كما يقول الإمام الشاطبي رحمه الله تعالى، من أجل ذلك كله اخترت لهذا البحث أن يكون بعنوان “الفكر القيمي عند الإمام محمد الطاهر بن عاشور من خلال تفسيره التحرير والتنوير“.
ولعل نظرة خاطفة على مكتبة القيم والأخلاق، حقيقة بأن تظهر لنا صمت وإغفال الباحثين والمهتمين والمؤلفين في هذا الميدان، لنظرة المسلمين لهذه العلوم التي هي من صلب ثقافتهم ودينهم، فالإضافة الإسلامية القرآنية لعلماء المسلمين إضافة أصيلة كفيلة بحل المشكلات والمصاعب المتجددة والمتجذرة في هذا الباب، فمن غير المعقول ومن الإهمال القاتل والخسارة، ألا يلتفت إلى إنتاجات علمائنا واستقصاءاتهم واستقراءاتهم لمبادئ الأخلاق والقيم، سواء كان ذلك نظريا من خلال إيداعهم لتأملاتهم في معاني الأخلاق والقيم، والفضيلة وحدودها ومفاهيمها وتعريفاتها، أو من خلال الجانب التطبيقي العملي التنزيلي لها على واقع المسلمين تقويما وتوجيها وتسديدا، إن هذا البناء القيمي الأخلاقي النابع من روح الإسلام وقرآنه وعقيدة المسلمين، الذي ساهم في تشييده كبار علماء الإسلام عبر عصور الإسلام وتاريخه، حقيق بأن يعمل فيه النظر وتستفرغ فيه الطاقة، ويبذل فيه الجهد بحثا عن نظرية أخلاقية قيمية متماسكة مستقلة، بعيدة عن المجالات الفقهية والأصولية والكلامية وغيرها، وإني إذ انتدبت نفسي لمعالجة بعض مما ذكرت من خلال النظر في مؤلفات عالم جليل وعلم من أعلام الإسلام، الذي وسعت كتاباته كثيرا من علوم الإسلام وفنونه، نثر فيها دررا متفرقة منتشرة تسر الناظر المتفحص والباحث المتأمل، فقد حاولت أن أنهض في هذا العمل البحثي المتواضع، بشيء مما استودعه كتبه من مبادئ أخلاقية، وقواعد قيمية مستنبطة من روح القرآن الكريم وجوهره، مستخلصة من نظر الإمام محمد الطاهر بن عاشور وفهمه لتلكم النصوص الأخلاقية، ضعف ذلك أو برز بحسب المؤلف وموضوعه، ولاشك أن بعض كتبه أقرب في تناول الشريعة الأخلاقية والمبادئ القيمية من بعض، فلذلك كان أخذي منها أوفى من غيرها، فحاولت أن أنهض بمجموع هذه النصوص من بناء نظرة متكاملة يمكن أن تكون بناء لفكر قيمي رصين له مبادئه وقواعده وأسسه عند الإمام محمد الطاهر بن عاشور رحمه الله تعالى، كل ذلك بقدر ما تطيقه وسائلي وأدواتي.
ويعد الشيخ محمد الطاهر بن عاشور واحدا من عظماء رجالات العلم والفكر في العصر الحديث، وأحد أهم المفكرين الذين صالوا بأقلامهم وجالوا بكتاباتهم في رحاب الشريعة الإسلامية، في كل مجالاتها وفنونها وتخصصاتها، مدافعين عن أحكامها، ومبرزين لحكمها، ورادين لشبه المفترين الحاقدين، وداحضين لأراجيف المتقولين الجاهلين، فكان غواصا في سبر أغوار العلوم، ناظرا إليها بعين الفاحص الناقد، محاولا فتق صدفها للوصول إلى جواهرها ومكنونها، ولذلك كان له ذلك الاهتمام الكبير-الذي عرف به-  بمقاصد الأحكام ومراميها وحكمها، فالأصل في الشريعة بكل نظمها جلب المصالح ودفع المفاسد عن الخلق كافة، ومن المنافع التي جاءت بها شريعتنا الغراء، ودعت الناس للالتزام بها، دعوتها إلى التخلق الحسن والتشبث بالقيم الفاضلة، ولذلك كان موضوع القيم والأخلاق من الموضوعات التي شغلت حيزا كبيرا في كتابات الرجل وتآليفه، وإن كان لم يفرد هذا الموضوع بالتأليف، إلا أن كتبه طافحة بالتنبيه عليه وتفصيل القول في ثناياه ومضامينه، وهو ما سمح لي بجمع مادة علمية زاخرة كان أغلبها ومعظمها من تفسيره التحرير والتنوير، ثم قد استعنت أحيانا بكتابيه “مقاصد الشريعة الإسلامية” و”أصول النظام الاجتماعي في الإسلام” لمزيد بيان أو تأكيد لمسألة من المسائل، وقد قسمت هذه المادة العلمية حسب موضوعها إلى ثلاثة أبواب، فكان الباب الأول متعلقا بالقيم الأخلاقية وجعلته من فصلين تحت كل فصل مباحث عديدة، تناولت في الفصل الأول المنطلق النظري في تحديد مصطلح القيم وارتباطه بمصطلحات أخرى كالأخلاق والفضائل، ثم الغاية والمقصد من القيم الأخلاقية، ثم جعلت الفصل الثاني تطبيقيا باستقراء القيم الأخلاقية عند الإمام محمد الطاهر بن عاشور، من خلال قيم أخلاقية عديدة كقيمة: الصبر والصدق والإحسان والأمانة والتعاون والعفة والإصلاح والسماحة.. وغيرها. أما عن الباب الثاني فقد خصصته للقيم الاقتصادية، جعلت الفصل الأول في التعريف بالمصطلحات والمفاهيم الأساس المرتبطة بهذا الباب، مع الإشارة إلى أسس التربية القويمة على القيم الاقتصادية في الإسلام، فيما كان الفصل الثاني عن الفكر القيمي في الاقتصاد عند الإمام محمد الطاهر بن عاشور، من خلال مباحث عديدة متعلقة بالاستخلاف، والإنتاج، والعمل، والثقة وشيوع الأمانة، والكتابة والتوثيق والإشهاد، والملكية، والمال ووسائل حفظه، والزكاة والمال العام، والتطفيف وأكل المال الحرام، وعدالة التوزيع، ورواج المال.. وغيرها من المباحث. وجعلت الباب الثالث متعلقا بالقيم السياسية، وهو أيضا من فصلين، الفصل الأول من منطلق نظري في الاصطلاحات والمفاهيم والتعريف بالقيم السياسية وماهيتها ونسقها وخصائصها، وعلاقة السياسة بالقيم والأخلاق، أما الفصل الثاني فكان للحديث عن الفكر القيمي السياسي عند الإمام محمد الطاهر بن عاشور من خلال قيم عديدة، منها: قيمة العدل، وقيمة الحرية وقيمة الشورى، وقيمة المساواة، وقيمة النظام.. وغيرها. مع إبراز نظر بن عاشور إلى هذه القيم بحسب ما أقتبسه من نصوص تبين وتجلي فكره القيمي ونظره الأخلاقي لكثير من مجالات الحياة في ثنايا الشريعة وتضاعيفها.
ويقوم منهج البحث في هذه الدراسة على المنهج التحليلي الاستنباطي القائم على تحليل النصوص واستخلاص النتائج، وتكمن أهمية هذا المنهج في استخلاص جوانب الفكر القيمي عند العلامة محمد الطاهر بن عاشور من خلال تفسيره التحرير والتنوير، وذلك باستنباط الأفكار القيمية والأخلاقية وتحليلها، ثم الوصول إلى مبادئ ومفاهيم تربوية مفيدة مدعمة بالأدلة الواضحة.
وسيظهر هذا المنهج عن طريق إبراز المبادئ والأهداف التي تضمنها فكر ابن عاشور وشرحها وتوضيح دلالتها الأخلاقية القيمية، ثم تأييدها بالأدلة التطبيقية بحول الله تعالى، فيتحقق التزاوج بين استنباط المفاهيم والأسس والمبادئ القيمية، وبين التركيز على الأساليب والنماذج التطبيقية في علاج الإشكالات القيمية في مجالات الأخلاق والاقتصاد والسياسة.
وأما عن الدراسات السابقة فقد ذكرت منها جملة في مقدمة البحث، لا داعي لذكرها هنا لضيق الوقت، والتي تقارب وتلامس الموضوع الذي أود دراسته، لكنها إما تبحث في شخصية غير الإمام محمد الطاهر ابن عاشور أو أنها تتناول شخصه من زاوية أخرى، أو تبحث في مجال القيم والأخلاق بشكل عام، أو في قضية من القضايا من غير تخصيص شخص بعينه بالدراسة.
وإمامنا رحمه الله قد نهل في باب القيم والأخلاق وكان له في ذلك القِدْح المعلى، فنظره إلى حقائق الحياة واستكناهه لأسرار النفس البشرية وعلل الخلق، ودقائق الاجتماع ونزغات النفوس وتموج الطباع، ينبئنا عن عالم جليل من أنجب ما أنجبته الأرحام العربية، تعليلا لقواعد الاجتماع وتحليلا لخلجات الوجدان، وصدق نظر ونفوذ بصيرة في ميادين مختلفة، همت السياسة والاجتماع والاقتصاد وغيرها، في قالب فكري قويم لا يصدر عن مجرد كاتب ومطلق مؤلف، وإنما ينبعث من روح دراكة ذات منطق سليقي رصين، ينهل من الشرع والعقل والوجدان، سعيا إلى وضع أسس المدنية الفاضلة على نهج يرتضيه القرآن الكريم، وتطرب له النفوس السليمة، وتستسيغه الطباع القويمة، ويضمن للإنسان السعادتين موافقة لمرضاة الله تعالى، وتحقيقا لمقاصد الشرع في الخلق والوجود.
ولا شك سأورد عن ذلك كله أمثلة تبينه، وتوضح بعض جوانب أنظار الأستاذ محمد الطاهر بن عاشور في أدق عبارة وأوجز معنى، وفق ما انتهى إليه تتبعي واستقرائي المتواضع، وإني إذ لا أدعي إحاطتي وإلمامي بكل جوانب الموضوع النظرية والعملية، فقد كان شغفي بالموضوع دافعا وحافزا لي على سبر أغوار هذا الميدان الشائق الشائك، الذي أحب أن أستفيد منه –بحكم ميدان عملي- قبل أن أفيد، وإني أرجو أن يكون ما جمعته واستقصيته ثمرة دانية لكل باحث في هذا الميدان العظيم من ميادين الدين – ميدان الأخلاق والقيم-
وقد جمعت ولله الحمد والمنة مجموعة من النصوص – ناهزت الثلاثين صفحة من مختلف مؤلفات الإمام رحمه الله تعالى، وخاصة تفسيره وكتابه أصول النظام الاجتماعي، وكتابه مقاصد الشريعة الإسلامية- المتعلقة بجانب الأخلاق والقيم الاقتصادية والتي سأوظفها في الفصل الذي اخترت البدء به في هذا البحث وقد قسمتها إلى عدة مطالب منها : قيمة العمل وقيمة الثقة وشيوع الأمانة في المعاملات المالية ومنها الزكاة والصدقات والاقتصاد الجماعي والمال العام، ومنها الإنفاق ومنها عدالة التوزيع والربا والاستهلاك وسلوك المستهلك، والترشيد في الاستهلاك ومقصد رواج المال ومسألة الجزاء .. وغيرها. ولا ينقصني إن شاء الله تعالى إلا مزيد تحرير وعناية وتوضيب حتى يكون صورة موافقة لنظر مشرفنا الكريم حفظه الله تعالى، وكلي أمل في الاستفادة من توجيهاته وتصويباته القيمة التي أنا في أمس الحاجة إليها.
إن للتراث الذي خلفه أئمتنا عبر العصور قيمة كبيرة وفائدة عظمى في جميع المجالات، وإن من أهم جوانب ذلك التراث: الجانب التربوي، لحاجة الناس إليه في كل وقت وحين، وبخاصة في هذا الزمان الذي أصاب فيه التربية كل داء وتعسر على الناس فيه الدواء.
وتبحث هذه الدراسة في الفكر التربوي المستمد من أصول التربية الإسلامية، وحيث أننا نعاني أزمة أخلاقية قيمية وتربوية، في مجموع دول العالم، والأمة الإسلامية أمة القرآن بالأخص في أمس الحاجة إلى تجديد ارتباطها بالفكر التربوي الإسلامي، اقتداء بكبار الأئمة في هذا المجال، فآمل أن يفيد هذا البحث بإذن الله تعالى كل من يرغب في تنمية الوعي، والأخذ بالمنهج الإسلامي في الأخلاق والتربية والقيم، وخاصة الفئات التالية:
ـ الآباء وأولياء الأمور باعتبارهم المدرسة الأولى للناشئة المسؤولة عن غرس المبادئ وتربية القيم في النفوس.
ـ المربون والدعاة باعتبارهم المؤثر الرئيسي في فكر العوام والطرف المكمل لما تلقاه الناس من قيم ومبادئ منذ التنشئة.
ـ التربويون المسؤولون عن إعداد المناهج التربوية الموجهة لفكر الناشئة، والمقررات الدراسة المكونة لتعلمات التلاميذ منذ الصغر.
ـ كل من يرغب في نشر الفكر التربوي للإمام ابن عاشور، أو الفكر الإسلامي بصفة عامة، ومبادئه والقيم التي جاء بها من أجل المحافظة على الفطرة الإنسانية، والنفخة الربانية التي وضعها الله تعالى في هذا الإنسان.
والمتأمل في ديننا الحنيف يلاحظ أن المبادئ تتقدم على الشخصيات والأعلام، غير أنه كذلك يعلي من قدر الناس بقدر التزامهم بمبادئه وقيمه، لذلك فالبحث في التربية الإسلامية يمكن أن يتم من خلال تحليل النصوص بصفة خاصة، أو دراسة فكر شخصية من الشخصيات الإسلامية، التي تمثلت هذه المبادئ والقيم الإسلامية. وعند تناول فكر هذه الشخصية يمكن تناول الفكر التربوي لهذا العلَم ككل أو تناوله من زاوية من الزوايا. وقد ارتأيت في هذه الدراسة أن أتناول الفكر التربوي للإمام محمد الطاهر بن عاشور بشكل كلي، لكن أخص بالبحث والدراسة مؤلفا واحدا ولا أخرج عنه إلا لحاجة، وهذا المؤلف هو تفسيره الموسوم بالتحرير والتنوير.
والفكر الإسلامي الذي يجمع بين الأصالة في التمسك بتعاليم وأحكام الدين الإسلامي، وبين المعاصرة بالأخذ من كل جديد مفيد صالح مع التمحيص والانتقاء، حري بأن يكون مصدرا مفيدا للتربية والتعليم.
والإمام الطاهر بن عاشور من خلال النظر المتأني في تفسيره، يتضح بأنه عالم ومفكر إسلامي ومصلح اجتماعي واع بمسؤولياته تجاه أمته في هذا الميدان، فلذلك ارتأيت أن أساهم في استخلاص بعض من جوانب فكره التربوي، وجمعها وترتيبها وعرضها للناس، حتى تكون أكثر فائدة لكل باحث في هذا المجال.
وتهدف الدراسة إلى:
ـ التعرف على معالم نظرية القيم عند الإمام محمد الطاهر بن عاشور
ـ التعرف على الفكر الأخلاقي التربوي القيمي عند الإمام محمد الطاهر بن عاشور، من خلال تفسيره التحرير والتنوير خاصة ومؤلفاته الأخرى عامة.
ـ التعرف على خصائص المنهج الإسلامي التربوي الخلقي كما يراها الإمام ابن عاشور.
ـ إبراز تصوره للقيم والمبادئ.
ـ التعرف إلى آرائه حول الأسرة المسلمة كما يراها الإسلام. ونظرته للمجتمع المسلم وكيف يكون متمثلا للقيم والأخلاق.
تساؤلات الدراسة:
يمكن بلورة مشكلة البحث في التساؤلات التالية:
1ـ هل يمكن صياغة نظرية قيمية متكاملة عند الإمام محمد الطاهر بن عاشور؟
2ـ ماهي أهم الأسس التي تقوم عليها التربية عند الإمام ابن عاشور؟.
3ـ ما أهم الأهداف التي تسعى التربية لتحقيقها في النفس والمجتمع كما يرى ابن عاشور.
4ـ توضيح أهم الأساليب التربوية التي يسلكها المربي مع تلاميذه.
5ـ ماهي أهم المبادئ التربوية التي نادى بها الإمام ابن عاشور في تفسيره؟
6ـ ماهي مقومات حياة ابن عاشور الشخصية والعلمية والاجتماعية؟
7ـ ماهو دور الأهداف العامة والغاية الكلية في مجال التربية؟
وفي الختام لعلي أكون قد أعطيت فكرة خاطفة عن أطروحة بحثي، التي أرجو من خلالها أن أكون قد وفيت ببعض ما رجوت تحصيله من هذا البحث المتشعب الفروع والمجالات، فهذا جهد المقل، ولا يلام ضعيف الحيلة قصير اليد، فيا أيها القارئ ظن به خيرا، وسامح نسيجه بالإغضاء والحسنى وإن كان هلهلا، وقد كانت هذه شذرات ورؤوس أقلام حول أساسيات النظر القيمي في مجال الأخلاق والاقتصاد والسياسة حسب ما يراه الإمام العلامة محمد الطاهر بن عاشور. والحمد لله رب العالمين.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1]  الموافقات ج1، ص34

Print Friendly, PDF & Email

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى