
في المقدمة نبه على أن العقيدة أخطر ما في الدين، فبها يصح العمل أو يفسد، ولذلك لا تستمد إلا من القرآن الكريم ومن صحيح السنة النبوية، ولا يجوز الاعتماد فيها على أقيسة أمم أخرى. لأن علة وجودنا كما يقول هي أن نعبد الله، والعبادة من جملة الأمانة التي قبل الإنسان حملها وأشفقت منها السماوات والأرض والجبال، ولأجل تحقيق اختيار حمل الأمانة، سخر الله للإنسان جميع ما في السماوات والأرض، وبعث النبيئين مبشرين ومنذرين للتعريف بغاية خلق الإنسان، وابتلائه بالتكليف المنتهي بالفوز بالجنة أو العقاب بالنار.